تعظيم أهل الكفر
السؤال: ذكرت في المحاضرة رسائل إخوان الصفا وأنها تحمل في طياتها مذهب الباطنية الخبيثة، ونحن درسناها في المقررات الجامعية على أنها رسائل أدبية، ذات قيمة عالية, فإذا كانت كذلك، فلماذا تذكر على أنها رسائل أدبية؟
الجواب: ابن سينا من الفلاسفة المشهورين, الذين ينكرون البعث, ويكفرون بآيات الله, وكان أصله على دين العبيديين الاثنى عشرية, ثم أصبح فيلسوفاً ينكر الأديان وينكر الوحي, والآن أصبح يُعظم ويُسمى باسمه أسماء المستشفيات, والمستوصفات, والشركات, وأبو زكريا الرازي الطبيب أيضاً ملحد, وكثير غيرهم, وليس فقط إخوان الصفا, ونحن في غفلتنا ممكن أن نعتمد على مثل هذا.
والشيء الآخر أن في هذه الكتب أسلوباً أدبياً نقول: من الممكن أن يأتي شاعر جاهلي شعره جيد، ويمكن أيضاً أن يكون شيوعياً شعره أو أدبه جيد، لكن! نقول: مادام أن الله أعطاه موهبة في الكتابة أو في البيان لا يعني أن الله أعطاه الهداية, وأعطاه العقيدة الصحيحة التي ينجو بها من عذاب الله ويدخل بها الجنة, فهذه قضية وهذه قضية, فافرض أن لها قيمه أدبية, لكن ما قيمتها الإسلامية؟
وما قيمتها من حيث الدين والعقيدة؟
بلا شك أنها كفر وضلال.